القوات العراقية تواصل تقدّمهالاستعادة مجمع طبي على أطراف الموصل القديمة .

ربي يحمي الجيش اللبناني البطل

ربي يحمي الجيش اللبناني البطل
بقلم : هيام علامة
يوماً بعد آخر يثبت الجيش اللبناني أن أداءه على قدر الآمال التي يعلقها الشعب عليه للقضاء على الإرهاب ومواجهة تنظيم "داعش" عامة، وبخاصة في بلدة عرسال. فهو ثابت على مستوى عال وقد برهنت التجربة، إذ يعمد على رصد الوضع الأمني داخل بل
دة عرسال ومحيطها عن كثب ويعمد إلى تنفيذ العمليات الإستباقية تحسباً لأي تطور أمني. فكانت حصيلة اليوم توقيف الإرهابي الخطير أمير داعش في عرسال أحمد يوسف أمون المعروف بـ"الشيخ" في محلة وادي الأرانب في بلدة عرسال، والإرهابي أمون متورط بقتل العسكريين في عرسال وخطفهم وتفخيخ السيارات وإرسالها إلى القرى البقاعية والضاحية الجنوبية وقصف بلدتي الهرمل والبزالية بالصواريخ.
إنجاز نوعي يسجل صباح اليوم للجيش اللبناني في عملية وادي الأرانب التي أفاق أهالي البقاع الشمالي على ارتياح فور سماعهم بالعملية التي نفذتها قوة خاصة من مخابرات الجيش دون إصابة أي عنصر من القوة، والتي تضاف إلى إنجازات أمنية نوعية أخرى حققها الجيش خلال هذا العام في البلدة في اعتقال إرهابيين مؤكداً أن كل الأمور تحت السيطرة والجيش يمسك زمام المبادرة. فعند السادسة صباحاً دهمت القوة مخيم "أبو خليل" في محلة وادي الأرانب في بلدة عرسال بعد عملية رصد محكمة من مديرية مخابرات الجيش لمخيمات اللاجئين السوريين في البلدة ومحيطها بحثاً عن خلايا إرهابية، وتبين وجود أمون وترأسه مجموعة إرهابية تضم أكثر من 9 أفراد موجودة داخل المخيم فأحكم الطوق على البلدة ومحيطها وجرودها بمشاركة كافة الوحدات العسكرية المتواجدة في المنطقة، وعلى الإثر حصل اشتباك مسلح بين عناصر القوة الخاصة وأمون ومجموعته استمرت قرابة الساعة والعشر دقائق ما بين اشتباكات كثيفة ومتقطعة وسط طوق أمني مشدد منعاً لهروب أمون ومجموعته لتنتهي الإشتباكات عند السابعة والنصف إثر توقيف أمون الذي أصيب برجليه و10 أفراد أغلبيتهم من المتورطين بعمليات إرهابية. وهم: عصام صديق، عبدالرحمن الغاوي، محمد الغاوي، حسام العكلة، عكرمة عيوش، تهامة عيوش، عدنان فاضل، عبداللطيف صديق، محمد وعلي أمون، ونقلوا على الفور عبر طوافة عسكرية إلى بيروت ليحالوا فوراً على التحقيقات كما صادر أسلحة وقنابل يدوية وأحزمة ناسفة.
أمون هو أحد أمراء تنظيم "داعش" وقائد مجموعة عسكرية أمنية وعضو مجلس الشورى في التنظيم في جرود رأس بعلبك، وخضع لدورات شرعية عدة مع التنظيم ويشغل منصباً أمنياً رفيعاً في التنظيم حيث كان يشرف على تفاصيل تحركات الجيش اللبناني لصالح تنظيم "داعش" ومطلوب من الجيش اللبناني بأكثر من 80 مذكرة توقيف لقيامه بأعمال إرهابية منها تنفيذه اعتداء الأول من شباط العام 2013 على الجيش اللبناني أثناء دورية في وادي حميد أدت إلى استشهاد الرائد بيار بشعلاني والرقيب أول زهرمان، اقتحام وتطويق مراكز الجيش في وادي حميد واقتحام مبنى قوى الأمن الداخلي واحتجاز واستشهاد عسكريين في أحداث بلدة عرسال في العام 2014، تجهيز ومشاركة تفخيخ سيارات استهدفت المواطنين في الهرمل والقرى البقاعية والضاحية الجنوبية، قائد مجموعة إطلاق صواريخ من عرسال في العام 2012 و 2013 و 2014 باتجاه البقاع الشمالي ومدينة الهرمل وبلدتي حربتا والبزالية، زرع عبوات ناسفة على جوانب الطرقات كانت تستهدف الجيش في بلدة عرسال أدت إلى مقتل عسكريين ولبنانيين، واحتجاز مواطنين لبنانيين وسوريين وخطف آخرين لمدة ثلاث سنوات ، رمي رمانات يدوية على دوريات الجيش ووضع عبوة استهدفت الجيش أدت الى استشهاد معاون أول في بلدة عرسال.
كما أكد مصدر أمني لـ "النهار" أن التحقيقات مع أمون ستتركز حول تفجيرات القاع حيث المشتبه الأول بتخطيط تفجيرات القاع ويملك معلومات عن خطف العسكريين.
قيادة الجيش
وكان صدر بيان عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان الآتي:
"في عملية إستباقية نوعية وخاطفة، هاجمت قوة خاصة من مديرية المخابرات فجر اليوم، بمؤازرة وحدات الجيش المنتشرة في منطقة عرسال، مركزاً لتنظيم داعش الإرهابي في وادي الأرانب في جرود المنطقة، حيث اشتبكت مع عناصره بمختلف أنواع الأسلحة، وتمكنت من اقتحام المركز، وأسر 11 عنصراً على رأسهم الإرهابي الخطير أمير داعش في عرسال أحمد يوسف أمون الذي أصيب بجروح بليغة. وقد أنهت القوة العملية من دون تسجيل أي إصابات في صفوف عناصرها، وصادرت كمية من الأسلحة والذخائر والأحزمة الناسفة.
مع الإشارة إلى أن الموقوف أمون متورط في أوقات سابقة بتجهيز سيارات مفخخة وتفجيرها في مناطق لبنانية عدة منها الضاحية الجنوبية، بالإضافة الى اشتراكه في جميع الاعتداءات على مراكز الجيش خلال أحداث عرسال، وقتل مواطنين وعسكريين من الجيش وقوى الأمن الداخلي بتهمة التواصل مع الأجهزة الأمنية، وتخطيطه في الآونة الأخيرة لإرسال سيارات مفخخة إلى الداخل اللبناني لتنفيذ تفجيرات إرهابية".

تعليقات